للحفاظ على سلامة الطلاب والكادر التعليمي قبل ان تقع المصيبة وتحل الكارثة

يلاحق الموت فقراء لبنان في كل مكان، فلولا الظروف الاقتصادية الصعبة لما اضطر الأهالي إلى تسجيل أولادهم في المدارس الرسمية التي تفتقر إلى المقومات اللوجستية، فـ “ماغي ” طالبة من طلاب المدارس الرسمية في طرابلس ، حيث كانت مدرستها اداة وموقع جريمة في آن واحد ،لم تمت بل قُتلت بسب فساد المسؤولين الذين تركوا المدرسة بلا صيانة، ومسؤوليتهم لا تقل عن مسؤولية كل من لم يفتح هذا الملف بعد هكذا حادثة.

إنها الفاجعة التي تُميت الكلام على قدر موت الضمير في وزارة التربية بكل مسؤول تعاقب عليها بالفساد على مر سنين نهشت بالمدارس الرسمية حتى سقطت القيم والأخلاق مع سقوط سقف غرفة الصف.

وهذا هو حالنا في متوسطة برالياس الرسمية والذي تصدع فيها سقف الطابق الثالث جراء الهزة الارضية التي ضربت لبنان الشهر الفائت، فتلاميذنا في خطر حقيقي وخصوصا بعد عودتهم لدوامهم هذا الاسبوع، فسقف هذه المتوسطة هو اشبه بقنبلة موقوتة لا يعلم احد متى تبدأ بالانفجار؟؟؟

يجب أن يشعر طلابنا أنهم بأمان داخل مدرستهم، لا أن يقصدوها وهم يخشون من ألا يعودوا إلى عائلاتهم، فهذا سيؤثر على نفسيتهم طبعا.

ولكي لا يموت الحلم ويقتل العلم، يجب على كل غيور ومهتم وصاحب ضمير من بلدية برالياس ومهندسيين ومسؤولين واصحاب نفوذ ومخاتير واطباء ومحامين وووووو وخيريين مسحا ميدانيا للمتوسطة الرسمية للتأكد من مدى مطابقتها لمعايير السلامة العامة، والشروع بترميمها في حال كانت تحتاج إلى ذلك، للحفاظ على سلامة الطلاب والكادر التعليمي قبل ان تقع المصيبة وتحل الكارثة.

May be an image of sky